ثقافة حقوق الانسان 

ثقافة حقوق الانسان / تحضير النص / جدع مشترك علمي


تقديم :

اصبح موضوع حقوق الانسان اكثر الحاحا مع ما عرفته البشرية من تطور و تعقيدات في الحياة وقد اهتم المفكرون بهذا موضوع منذ القديم الا انه ظل نقاشا نظريا وتحول في العصر الحديث نحو بناء قوانين ملزمه للدول والافراد وذلك من اجل بناء ثقافه تحترم حقوق الانسان .و من اجل التعرف على بعض جوانب حقوق الانسان ، سندرس هذا النص : فما هي أفكاره؟  وما هي خصائصه على مستوى الأساليب؟ 

ملاحظه النص  :

النص له طابع نتري حجاجي واخذ من سلسله المعرفة للجميع و حمل عنوانا عباره عن جمله اسميه تدل مفردته الأولى على كل مكتسباتنا من ماضي من عادات وتقاليد ويتم تحديد هذه المكتسبات في اطار حقوق الانسان. 

من خلال دراسة العنوان و بداية النص ونهايته نفترض ان الكاتب يتحدث عن تطور حقوق الانسان وخصائصه في هذا العصر . 

فهم النص : 

ساهم التطور التاريخي والنظري في تحول حقوق الانسان الى قوانين ملزمه للدول والافراد وذلك منذ ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الانسان سنه 1948.

 ضرورة احترام الثقافات لبعضها البعض لتكريس التفاعل الثقافي بين الشعوب كأساس لتعزيز حقوق الانسان . 

 ضرورة اعاده النظر في مفهوم حقوق الانسان بشكل يحترم خصوصيات الدول والثقافات و يخلق تفاعلا إيجابيا بينها. 

يؤكد الكاتب على ان مفهوم حقوق الانسان عرف تطورا تاريخيا ونظريا ساهم في تطوره الى قوانين ملزمه للدول والافراد وذلك منذ ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الانسان لسنه 1948 . ودعاء الى اعاده النظر في مفهوم حقوق الانسان ذلك باحترام الدول لبعضها البعض واحترام الخصوصيات الثقافية للشعوب بما يساعد على خلق التفاعل الإيجابي بينها . 

التحليل : 

يتحدث النص عن التطور الذي عرفته حقوق الانسان حتى أصبحت تشريعات وقوانين ملزمه للدور الافراد وقد وظف الكاتب معجما يتوزع بين حقلين حقل الافراد وحقل الدول كما يبدو من خلال الأمثلة الاتية : 

حق الافراد: الاطار التشريعي - التطور التاريخي - نظام قانوني- كرامته- مصالحه. 

حقل الدول: الاطار التشريعي- التطور التاريخي -نظام قانوني- وثيقه دولية- الأمم المتحدة. 

 يتبين من خلال الحقل الأول تحول حقوق الافراد تصبح محكومة بتشريعات وقوانين تحفظ مصالح الافراد وكرامتهم اما الحقل الثاني فيبين التطور الذي عرفته حقوق الدول بعد تشريع ميثاق الأمم المتحدة . وهكذا يبدو ان العلاقة بين الحقلين هي علاقه تكامليه حيث ان حقوق الافراد لا تكتمل الا من خلال الديمقراطية بين الدول واحترام الثقافات لبعضها البعض. 

وقد توزعت الضمائر بين المتكلم الذي يعود على الكاتب والمخاطب الذي يحيل على كل القراء و ضمير الغائب المرتبط بالراي الاخر. 

وقد تم بناء النص وفق خطه حجاجيه بدأت بالأطروحة ثم الاطروحة النقيض ثم التركيب الذي اكد في الكاتب على ضرورة تعزيز حقوق الانسان بالديمقراطية الدول واحترام الخصوصيات الثقافية. 

كما وظف الكاتب حجج متنوعة : 

حجج واقعية : من خلال تأكيد الكاتب على اننا اليوم في حاجه الديمقراطية بين الدول.

حجج تاريخيه: من خلال تتبع مراحل تطور حقوق الانسان حتى أصبحت تشريعات و قوانين. 

حجج منطقية : التعريف والسرد الوارد في بداية النص والاستنتاج. 

وقد غلب على الروابط استعمال العطف والتوكيد خصوصا في بداية الفقرات للتأكيد على رأي الكاتب و اقناع المتلقي . وقد جاءت لغة النص واضحه ودقيقه وهيمن الأسلوب الاخباري التقريري بما يناسب الموضوعية المطلوبة في نصوص الحجاجية. 

التركيب :

يتبين مما سبق ان الكاتب يتحدث عن التطور الذي عرفته حقوق الانسان وحاجتنا الى تعزيز هذه الحقوق الديمقراطية بين الدول والافراد واحترام الخصوصيات الثقافية. وقد وظف الكاتب معجما يتوسع بين حقلين حقل الافراد وحقل الدول كما اتبع خطه حجاجيه معتمدا حجج متنوعه . توزعت الضمائر بين المتكلم المخاطب والغائب و وظف الكاتب  الروابط اللغوية اللازمة لانسجام النص معتمدا لغة واضحة و دقيقة و مباشرة و أسلوب اخباري تقريري يناسب المقالات الحجاجية .


اكتب تعليق