الإيمان و الغيب

الإيمان و الغيب



 قال الله تعالى : " وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ " 
قال سبحانه : " ذَلِك مِنْ أنْبَآءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْك " 

ما يستفاد من النصين :
انفراده عز وجل بعلمه بمفاتح الغيب . 
اطلاعه عز وجل انبيائه على بعض الأمور الغيبية .

المحور الأول : مفهوم الغيب وحكم الايمان به وشروطه

مفهوم الايمان :
الايمان: لغة هو التصديق والوثوق.
 اصطلاحا: هو التصديق بالقلب والاقرار باللسان والعمل بالجوارح بما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وفق ما هو مبين في سنته . 
شروط صدق الايمان: 
-الخوف والرجاء .
-محبه الله تعالى اكثر من محبه الاهل والنفس .
-الرضا بقضاء الله وقدره . 
-شكر الله على نعمه الظاهرة والباطنة. 
مفهوم الغيب :
لغةهو كل ما غاب عن ادراك الحواس.
اصطلاحا: هو: كل ما استأثر الله بعلمه ولم يطلع عليه احد من خلقه الا من اختاره من رسول. 
اقسام الغيب :
لقد قسم العلماء الغيب الى قسمين اثنين :غيب نسبي وغيب مطلق
الغيب النسبي : هو كل غيب قابل لان يكون من عالم الشهادة اذا تهيأت شروط مشاهدته كعالم الأقمار الاصطناعية و عالم الجراثيم . 
الغيب المطلق : هو كل غيب غير قابل لان يكون من عالم الشهادة كعالم الجنة والنار وغيرهما. 
الغيب والعلم :
الغيب خفي عن الناس ولا طريق الى العلم به الا بعثة الرسل عليهم الصلاة والسلام.
حكم الايمان بالغيب: 
الايمان بالغيب واجب على المسلمين ، قال سبحانه "الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون" 

المحور الثاني: اثر الايمان بالغيب على النفس وعاقبه التكذيب به:

الغيب و الوجود الإنساني:
ان الانسان عاجز عن الإحاطة بعلم الغيب لان إرادة الله تعالى قادت الى خلق الانسان وتكريمه بالعقل والفطرة ليدرك بهما سر وجوده ويتعرف الى الله تعالى من خلال تقبل الرسالات واتباع الرسل . 
اثر الايمان بالغيب على النفس:
ان المؤمنين بالغيب تخشع قلوبهم تطمئن افئدتهم و تتحرر صدورهم من الهم والحزن ،و تتخلص نفوسهم من العجز والكسل فتحقق لديهم السعادة والطمأنينة ويرضون بقضاء الله وقدره فان اصابتهم مصيبة صبروا وان اصابتهم نعمة شكروا . 
عاقبه التكذيب على النفس: ان المكذبين للغيب تائهين في الظلمات يرعبهم الموت وتضيق قلوبهم ويسكنهم الهم والحزن ويستولي عليهم الجشع والطمع نسوا الله فأنساهم انفسهم فان اصابتهم مصيبه ضجروا وان اصابتهم نعمة فجروا.


رابط صفحتنا على الفيس بوك    هنا  

2 تعليقات

إرسال تعليق