رأي في الحداثة 

رأي في الحداثة


تمهيد:
المفاهيم:
      هي مجموعة من التمثلات الدهنية لشيء ما ، أي ما يدركه العقل من حقائق الأشياء و مجموع الصفات و الخصائص التي تميزها كمفهوم الحرية و الديموقراطية
     مفهوم الحداثة:  
الحداثة تراكم للإنتاجات الحضرية و المنافع المادية التي انعكس اثرها على الحياة الفردية و الجماعية ، كما تتحدد باعتبارها موقفا نقديا و قدرة على الاستخدام الحر للعقل.

ملاحظة النص:
نوعية النص:
"رأي في الحداثة" نص حجاجي يندرج ضمن مجزوءة المفاهيم للكاتب محمد عابد الجابري.
ملاحظة العنوان:
العنوان هو مركب اسمي يتكون من لفظتين و حرف جر ، حيت تشير اللفظة الأولى "رأي" الى موقف الانسان الذي يتبناه تجاه قضية او ظاهرة معينة ، و تستند المواقف الى خلفية الانسان المعرفية و الفلسفية . اما لفظة "الحداثة " فتشير الى مجموعة من التعديلات التي تتم لصالح الانسان و تحقيق رفاهيته. اذن نستنتج ان العنوان جاء ليبرز موقف الكاتب النقدي لمفهوم الحداثة.
فرضية النص:  
 انطلاقا من المؤشرات الخارجية للنص ، نفترض ان الكاتب سيبرز تصوره لشروط تحقيق العدالة .      

 الفهم:

مضمون النص:
حدد الكاتب مفهوم الحداثة باعتبارها ظاهرة تاريخية مشروطة بظروفها ،و تتحقق من خلال إعمال العقل ، رافضا ان تكون الحداثة موقفا فرديا او انعزاليا إلا اذا ارتبطت بروح الابداع ، كما رفض الفهم الخاطئ للديموقراطية و العقلانية . أشار الجابري الى الثورة التكنولوجية كمظهر من مظاهر الحداثة ، قدمت منافع كثيرة للبشرية لكنها في نفس الوقت قامت بتدميرها ، اي ان الانسان تجاوز حدود العقل و المنطق "اللاعقلانية".

التحليل :

الحقول الدلالية
الحقل السياسي : الديموقراطية -الطابع -أجهزة الدولة – الحداثة- النظام- القطيع و عصا الراعي-تيار الحداثة- النهضة .
الحقل الفلسفي : النهضة و الانوار -موقف نقد -الحياة الفكرية – مطلقة ، كلية – الفعل الإنساني
               

نستنتج ان العلاقة بين الحقلين هي علاقة تكامل و ترابط لأن نجاح الشأن السياسي  رهين بالتنظيم العقلاني لمؤسسات الدولة حتى تستطيع السير وفق مسار ديموقراطي ناجح.    
البنية الحجاجية:
الاطروحة :
ينبني تصور الجابري للحداثة على مقومي الديموقراطية و العقلانية .
نقيض الاطروحة :
الحداثة موقف فردي و انعزالي كما يعتبر ظاهرة مطلقة .
التركيب:
  بناء مشروع حداثي ، عربي رهين بتحديث الدهنية و تجاوز المتمثلات الخاطئة و إرسال قيم الديموقراطية.
     
 البنية التلفظية للنص:
المرسل: الكاتب باعتباره مفكرا وادبيا مغربيا ناضل من اجل بناء مجتمع مغربي حداثي.
الرسالة: بناء مجتمع عربي خالص هي الدعوة التي يراهن عليها الكاتب من خلال ربط التنظيم العقلاني بالشأن السياسي
المرسل اليه: الفئه المثقفة والفئه السياسية باعتبارها فئات قادره على ترسيخ القيم الديمقراطية وتنوير الفكر
.
 الضمائر الموظفة في النص:
 استعان الكاتب بضمير المتكلم "نحن" (نحن، نعتقد، تلك، وجهة نظرنا)
والغاية هي التأكيد على تصوره واثبات موقفه واشراك القارئ في الطرح الذي يتبناه.
تجسد الضمائر القيم _تضبط العلاقات التواصلية بين المخاطبين _ تبرز وجهات النظر و المواقف.

الروابط الحجاجية في النص:
التوكيد: ان، انما، قد...
  النفي: كلا، (النافي المطلق) ليس، لا، لن...
اضراب: بل، ليس، رغم...
التعليل: لام التعليل...
السببية: لسبب، من اجل...
القصر: ليس، انما / ليست، ال...
الاستنتاج: ومنه، بذلك، وعليه، اذن...
المقارنة: على عكس، خلافا، في المقابل، غير انه، بينما...
التفسير:
يعني، بعباره أخرى، أي...                             
التركيب و التقويم:     
رأي في الحداثة نص حجاجي يندرج ضمن مجزوءة المفاهيم للكاتب محمد عابد الجابري، حيث ناقش مفهوم الحداثة باعتبارها ظاهرة تاريخية ترتكز على مقومين اثنين العقلانية والديمقراطية، رافضا بذلك ان تكون الحداثة موقفا فرديا او انعزاليا، كما اكد الكاتب على ان الحداثة هي التحديث الذهني وترسيخ القيم الديمقراطية.
 استند كاتب الى حقلين دلاليين، حقل السياسة وحقل الفلسفة، ليبرز من خلالهما ان التنظيم العقلاني للشأن السياسي سينتج مجتمعا حدثيا . لتأمين الغاية الاقناعية وظف الكاتب عُدَّة حجاجيه كأسلوب التعريف وأسلوب المقارنة إضافة الى الروابط الحجاجية التي ساهمت في منح النص تماسكه وانسجامه الدلالي.
 الحداثة العربية ظاهره تاريخيه تستند الى إنجازات حضارية وماديه وغير ماديه وتحصين هذه الإنجازات بتحديد الذهنية العربية وتجاوز التمثلات الخاطئة وإرساء قيم المواطنة والقيم الديمقراطية.





2 تعليقات

إرسال تعليق